Wednesday, January 23, 2008

موقف طريف


كانت اول عملية جراحية فى حياتى كلها و انا ممدد على فراش المستشفى و مع امى الحبيبة كمرافق لى ولكى تساعدنى فى احتياجاتى وكانت ليلة العملية وبعد ذهاب جميع المعارف و الاقارب والزوار كام قد جاء وقت النوم و الراحة. و كنا نستلقى نشاهد التلفاز و كنا فى منتصف شهر سبتمبر وكانت هناك نسمات الصيف التى لازالت بها بعض الحرارة المرتفعة فقلت .

انا: ماماممكن نشغل التكييف شوية علشان الجو حر.

امى : حاضر ياحبيبى عايز حاجة تانية.

انا : لا يا امى شكرا تصبحى على خير.

وذهبنا فى النوم من التعب ولكن لازالت هناك حرارة بالغرفة ولكن مع التعب الذى نشعر بة ذهبنا فى النوم واستيقظنا على حرارة عالية.

انا : ماما الجو حر لية كدة التكييف بايظ ولا اية.

امى : مش عارفة ياكريم. بعد عدة دقائق دخل الدكتور للمرور و شعر بالحرارة و قال : الجو لية حر كدة.

انا : مش عارف يادكتور مع ان التكييف شغال. واذ ان يتجة الدكتور للتكييف ليكتشف انة يعمل على درجة السخونة و ليست البرودة .

ونظرت لامى نظرة حسرة و ضيق و ضحك فى نفس الوقت و بمجرد خروج الدكتور انفجرنا من الضحك الطويل . واخذت امى بالاعتذار والاحساس بالذنب وانا ابتسم و اقول يا امى انتى المخلوق الوحيد الذى لا استطيع ان الوم علية او ينتابنى منك اى ضيق او زعل و بعد ذلك قلت لها..... روحى بقى اغلقى التكيييف و شغلية تانى 10 مرات . الموقف ان دل يدل على مدى قلق الام وعدم التركيز سوى على راحتى و الاهتمام بى وليس سوء التصرف ولكن من القلق الزائد و الاهتمام ما يؤدى احيانا للخطاء