من المعروف ان الانسان لابد ان يخطىء لكى يتعلم و يكون خبرات هذا صحيح. لكن بالنسبة لى انا جميع غلطاتى تعلمت منها و لكنها لن تعود لكى استثمرها مرة اخرى دائما تعود بالاقل او لا تعود. اولها عندما تخرجت بعد معاناة من الكلية وجائتنى فرصة عمل ماكنت احلم بها و لكنها كانت فى محافظة اخرى وانا اعترف انى كنت مدلل بعض الشىء من اسرتى فذهبت و كلى فرحة و تطلع للمستقبل و لكن شعرت بغربة كبيرة جداا لا اعلم لماذا و ايضا فى هذا الوقت كان مرض والدى بداء فى الهجوم رويدا رويدا و هو مرض السرطان مع بعض الشعور بالوحدة الرهيبة لم استطع ان اكمل المشوار الصحيح و عدت وكنت اعلم انى سوف اندم اشد الندم ووالدى نهرنى لذلك ولكن حدث ما حدث.
ثانيها بعد و فاتى والدى منذ عام تقريبا بالرغم من مرضة لكنى لم اكن على قدر المسئولية للابن الوحيد الذى هو رجل البيت وتركت جميع الاحمال على امى و اختى فرحا بموقعى الوظيفى الجديد الذى تتعامل فية مع علية القوم و مشاهير الناس وكنت اريد اثبات حقى فى المكام واهملت الواجب الاكبر . حتى اشتد المرض على والدى فى هذة الفترة قبل الوفاة بشهر تقريبا احسست بمدى سوء معاملتى و هجرى لهم وانى ضئيل جدا امامهم و امام نفسى وبدات فى الاصلاح و لكن بعد فوات الاوان .
كانت هناك كلمة اخيرى لى مع والدى قبل الدخول فى غيبوبة و الوفاة بيومين. ذهبت لة وقلت هل انت غضبان منى لانى اذهب الى العمل و لا اكون بجانبك فتبسم لى وقال ( ما تبقاش عبيط دة شغللك ولازم تعملة ) فى هذة اللحظة لم اتمالك دموعى ولم اكن استطيع الا البكاء على صدرة لا اعلم اذا كانت دموع الندم على مافات او خوفا مماسوف ياتى وها هى تداهمنى الان عند كتابتى هذا الكلام. رحمة اللة لم اعلم قرة الا بعد فوات الاوان. واتمنى ان اكون ولد صالح يدعو لة
2 comments:
كريم
لعلى واحد من الناس لاأعترف بفوات الآوان
فالامام أبو حنيفة حين كان على فراش الموت سأل أحد تلاميذه عن مسألة .. فرد عليه بأنه لاعليه فى هذا الوقت أن يعرفها .. فنهره وقال بل أفعل .. لأن القى ربى عالما خير لى من أن ألقاه جاهلا
ثانيا ليس هناك شئ أسمه فرصة ضائعة .. دائما يخلق لنا الله الفرصة بعد الفرصة .. فيقول " كل يوم هو فى شأن" معنى ذلك أننا نعيش بأمل فى شئ جديد كل يوم
فالانسان فى مشواره يقوم ويتعثر ليقوم مرة أخرى بشكل مختلف
مافعلته كان يجب عمله لتثبت وجودك فى عملك الجديد
ومالم نفعله مع أقرب الناس نستطيع أن نعوضه بالتأكيد فيمن جولنا
لاتضع وقتك كثيرا فى الانغراق فى الماضى
المستقبل أول بفكرنا وتخطيطنا .. والاندفاع اليه
كل التوفيق
كما سبق واخبرتك
انت انسان حساس علت مشاعره الصدأ لفتره من الوقت
وفى الظروف المناسبه عادت لتلتمع من جديد
تلك الفقره
لا تصدر الا من انسان يحمل قلبا متأملا
كانت هناك كلمة اخيرى لى مع والدى قبل الدخول فى غيبوبة و الوفاة بيومين. ذهبت لة وقلت هل انت غضبان منى لانى اذهب الى العمل و لا اكون بجانبك فتبسم لى وقال ( ما تبقاش عبيط دة شغللك ولازم تعملة ) فى هذة اللحظة لم اتمالك دموعى ولم اكن استطيع الا البكاء على صدرة لا اعلم اذا كانت دموع الندم على مافات او خوفا مماسوف ياتى وها هى تداهمنى الان عند كتابتى هذا الكلام. رحمة اللة لم اعلم قرة الا بعد فوات الاوان. واتمنى ان اكون ولد صالح
Post a Comment